منذ أن ودَّعتني روحي لم ترقد بسلام، ظلَّت تجول بين ظُلمة الليل ناحتة الوحدة تجاعيد للحزن، لا تثق بي إذ أُظهر صلابة المقاومة. فقلبي كالرضيع لا ينمو و يكبر إلا بالحب و الحنان. أرقص متخفية بابتسامة ملاك، لكي لا تلتقطني يداك. أبكي من شدة شوقي إلى الانصهار بين أحضانك، فلا وحيُ الحب سيحملك إلي بين السحب المسافرة، ولا روحي ستلمسك وتعود.
أنا التي تتباهى بجبروت ملوك الطغاة على أرض الحب، خضعت لبريق عينيك ولصوتك الطفولي. عند الضحك أعترف بأنك زلزلت مكان صلابتي و جعلتني يتيمة بين المسافات، راجية من الرب أن يرسم لي معجزات تحررني من هذا العذاب، فجهنم أهون لي من بعد الحبيب.